المصدر: معلومات مباشر
كتب : عمرو عادل وأميرة كاظم
أكد خبراء سوق المال على أهمية شهادات الإيداع الدولية " GDRs " للشركات المصرية المقيدة ببورصة لندن والتى أصبحت موثرا رئيسيا في حركة البورصة المصرية من خلال أسهم الشركات المصدرة لها، والتي تتحرك صعودا وهبوط مع حركة هذه الشهادات. ويستدل على ذلك فى ضوء الانهيارات الدراماتيكية التي شهدتها أسواق المال العالمية خلال الأيام القليلة الماضية والتى أدت إلى عمليات بيع واسعة في المحافظ الاستثمارية العالمية وداخل بورصة لندن ومن بينها شهادات الإيداع المصرية.
من جانبه أكد الدكتور محمد الصهرجتى العضو المنتدب لشركة سوليدير للأوراق المالية ان شهادات الإيداع الدولية التى يتم التداول عليها فى أسواق المال الخارجية مثل بورصة لندن وما يحدث لها من ارتفاع او انخفاض يؤثر بالضرورة على الأسهم المصدرة للشهادات نظرا لما يقوم به المستثمرون من عمليه تسمى الاربتراج حيث يقوم المستثمر ببيع بعض من الأسهم التى يتم التداول عليها فى البورصة المصرية والتى يكون لها شهادات إيداع ثم يقوم بشراء الشهادات من الاسواق الخارجية نظرا لان سعرها يكون افضل واقل من المتعامل عليه داخل السوق الفعلى للورقة ثم يقوم بتحويلها الى اسهم عادية مرة اخرى .
و التوازن بين السعر المحلى والاسهم المدرجة فى بورصة لندن يرجع بالنفع على السهم ويحقق مزيد من التوازن على السوق .
وأضاف الصهرجتى ان الشهادات تجذب أنظار المستثمرين الأجانب إلى الاقتصاد المحلى للبحث عن فرص الاستثمار المباشر وغير المباشر المتواجدة فيها .
وتعد شهادات الإيداع الدولية (GDRs) أداة مالية قابلة للتداول في أسواق المال الدولية ويقوم بإصدارها احدى المؤسسات أو البنوك الدولية مثل بنك أوف نيويورك أو دويتش بنك وذلك بالدولار الأمريكى أو أى من العملات الأجنبية الأخرى المتداولة بالسوق الحرة مقابل الاحتفاظ بغطاء يقابلها من الأسهم المحلية من ثم فإن الشهادات يتم تداولها كبديل عن الأوراق المالية الأصلية في أسواق المال الدولية مثل بورصة لندن أو بورصة لوكسمبورج أو بورصة نيويورك.
وتسمح تلك الشهادات الدولية بدخول الشركة إلى الأسواق العالمية مما ينوع من حملة أسهم الشركة وتساعد على اتساع السوق للأسهم المحلية عن طريق توسيع وتنويع قاعدة المستثمرين مما يساعد على زيادة أو استقرار سعر السهم. تساعد على زيادة رأس المال زيادة كبيرة الشىء الذي قد يكون صعبا في السوق المحلي تقوي من وضع الشركة المصدرة على مستوى الأسواق العالمية، ويعزز من منتجات الشركة المصدرة وخدماتها خارج بلد المنشأ. وشهادات الإيداع يمكن استخدامها كأداة لتمويل الاستحواذات والاندماجات.
وأوضح الدكتور عصام مصطفى المحلل المالى وخبير الأوراق المالية ان شهادات الإيداع تلعب دور قوي ومؤثر على البورصة المصرية فى الوقت الحالى واستشهد بالارتباط القوي بينهما على ضوء الانهيارات الدراماتيكية التي شهدتها أسواق المال العالمية خلال الأيام القليلة الماضية والتى أدت إلى عمليات بيع واسعة في المحافظ الاستثمارية العالمية وداخل بورصة لندن ومن بينها شهادات الإيداع المصرية.
وأضاف مصطفى ان شهادات الإيداع الدولية أصبحت ذات تأثير متبادل سواء في حال صعودها وأدائها القوي والعكس صحيح حيث يؤثر انخفاضها سلبا في بورصة لندن على أداء وأسعار الأسهم المتداولة في البورصة المصرية.
فى حين يرى ياسر سعد رئيس شركة الأقصر لتداول الأوراق المالية ان هناك خطورة واضحة من شهادات إيداع الشركات المصرية المتداولة ببورصة لندن نظرا لارتباطها الوثيق بالأحداث العالمية اقتصاديا وسياسيا مما يجعلها تتأثر بشكل مباشر بهذه الأحداث لتسحب معها أسهمها بالبورصة المصرية ومنها الأسهم القائدة في السوق وعلى رأسها اوراسكوم تليكوم وهيرميس واوراسكوم للإنشاء والصناعة .
ويبلغ الوزن النسبى لشركة اوراسكوم للانشاء و الصناعة نحو 24.49 % من مؤشر case30 واوراسكوم تليكوم القابضة 22.12% اما المجموعة المالية هيرسم فيبلغ الوزن النسبى لها 9.56% .
وبنظرة سريعة على شهادات الايداع الدولية ببورصة لندن نجد ان شهادة شركة المجموعة المالية هيرمس تساوى نصف سهم من المتداول فى السوق المصرى كذلك شهادة الايداع الخاصة بأوراسكوم للانشاء والصناعة والتى تساوى نصف سهم اما شهادة ايداع اوراسكوم تليكوم فتساوى 5 اسهم وشهادة البنك التجاري الدولي (مصر) تساوى سهم واحد فى بورصتى القاهرة والاسكندرية.
وأغلقت شهادة أوراسكوم تليكوم امس الأربعاء فى بورصة لندن على تراجع بنسبة 0.7% ليسجل مستوى 69 دولار وانخفضت شهادة أوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة 0.48% لتغلق على 207 دولار وهيرمس بنسبة 3.4% عند 20.75 دولار والبنك التجارى الدولى بنسبة 0.9% عند 15.3 دولار.
الخميس، 24 يناير 2008
خبراء : شهادات الإيداع الدولية تقود البورصة من الخارج
بواسطة
Amgad Baleigh
في
3:25 م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق